فيما لا يزال البحث عن أصل فيروس كورونا المستجد لغزاً حتى يومنا هذا رغم مرور أكثر من عام على التفشي، أفاد رؤساء الاستخبارات الأميركية الأربعاء، أن أجهزتهم لم تستبعد بعد فرضية وقوع حادث في مختبر لتفسير ظهور وباء كوفيد-19 في ووهان الصينية.
وقالت أفريل هينز، مديرة الأمن القومي في الولايات المتحدة أمام مجلس الشيوخ، إن "أوساط الاستخبارات لا تعرف من أين أتى الفيروس في الأساس ومتى وكيف؟".
كما ذكرت "فرضيتين" تفسران منشأ فيروس كورونا، الأولى تستند إلى تواصل الإنسان مع حيوانات مصابة أو حادث في مختبر، مضيفة: "نستمر في العمل على هذه المسألة ونجمع معلومات ونبذل قصارى جهدنا لتوفير أكبر قدر ممكن من التفسيرات الموثوقة" بشأن مصدر الجائحة.
من جهته، أكد مدير الوكالة المركزية للاستخبارات الأميركية وليام بيرنز: "نبذل قصارى جهدنا ونستخدم كل الموارد المتاحة لجلاء الضوء عما حصل"، مضيفاً: "لكن من الواضح لنا ولخبرائنا أن الصينيين لم يتوخوا الصراحة والشفافية الكاملتين في تعاونهم" مع منظمة الصحة العالمية حول منشأ الفيروس.
وتتعاون أجهزة الاستخبارات مع وكالات حكومية أخرى وجامعات في محاولة لمعرفة مصدر الفيروس المحدد، وفق ما قال الجنرال بول ناكاسون مدير جهاز الاستخبارات العسكرية.
يذكر أنه في تقرير نشر نهاية مارس، رأى خبراء منظمة الصحة العالمية أن فرضية تسرب الفيروس من مختبر هي الأقل ترجيحاً.
لكن المدير العام للوكالة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس طالب بعد أيام على ذلك بمواصلة التحقيق في هذه الفرضية، مشيراً إلى أن الخبراء الدوليين "أبلغوه بالصعوبات التي واجهوها للوصول إلى البيانات الأصلية" خلال مهمتهم في الصين.
وقد دافعت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بقوة عن فرضية تسرب الفيروس من مختبر في ووهان مستندة إلى معلومات لأجهزة الاستخبارات. ولطالما نفت الصين هذه الفرضية.