الأخبار العاجلة

جنازة الأمير فيليب... صورة الملكة إليزابيث تُحطّم القلوب!

جنازة الأمير فيليب... صورة الملكة إليزابيث تُحطّم القلوب!

بملابس سوداء ورأس محني، جلست الملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانية، منعزلة وحيدة داخل كنيسة سان جورج بينما اجتمعت الأسرة المالكة، في ظل قيود صارمة بسبب فيروس كورونا، لتوديع زوجها الأمير فيليب دوق ادنبرة. وعلى مدار 73 عاما من الزواج، كان الأمير فيليب الذي وصفته الملكة سابقا بأنه مصدر "قوتها وسندها" في كثير من الأحيان بجانبها أو خلفها بخطوتين. أما الآن فقد وقفت الملكة البريطانية وحيدة وهي تتابع إنزال نعش زوجها في القبو الملكي، الأمر الذي وصفته صحيفة واشنطن بوست بأنه "يحطم القلوب". وبالنسبة للكثيرين، بدت الملكة ضعيفة ربما لأول مرة في عهدها الطويل المملوء بالترحيب باعتبارها ركيزة القوة في البلاد خلال أزمات وفترات لا تعد ولا تحصى من الظلام، حسبما تقول صحيفة واشنطن بوست. وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، أعرب الكثيرون عن الحزن الشديد لمشاهدة الملكة جالسة بمفردها خلال الجنازة، بينما قال آخرون إن الصور كانت إشارة إلى قوة شخصيتها، كامرأة وزوجة وملكة. وغرّد الصحفي دان وايتهيد على حسابه عبر"تويتر" كاتباً: "رؤية الملكة جالسة بمفردها أمر مفجع"، فيما احتل وسم (هاشتاغ) "seeing the queen" أو "مشاهدة الملكة" قائمة الوسوم الأكثر انتشارا في بريطانيا، السبت. ومنحت مراسم جنازة الأمير فيليب حفيديه الأميرين وليام وهاري أول فرصة للحديث معا علنا منذ ادعاءات بالعنصرية ألقت العائلة المالكة في أتون أزمة عميقة. وفي نهاية الجنازة توجه الأمير هاري، الذي حضر من الولايات المتحدة للمشاركة فيها، نحو شقيقه وليام وزوجته كيت وتحدث معهما. وكانت هذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها الشقيقان علنا منذ أن أجرى هاري وزوجته ميغان مقابلة، أحدثت دويا هائلا، مع المذيعة أوبرا وينفري، الشهر الماضي. وأصبحت الملكة إليزابيث أرملة في وقت تصارع فيه واحدة من أخطر الأزمات التي واجهت العائلة المالكة منذ عقود، وهي مزاعم بالعنصرية والإهمال رددها هاري وميغان، زوجته المولودة في الولايات المتحدة. وخلال المقابلة التلفزيونية كشف الزوجان، اللذان أعلنا تخليهما عن واجباتهما الملكية وانتقلا للعيش في ولاية كاليفورنيا الأميركية العام الماضي، تصوراتهما إزاء مواقف العائلة المالكة، وهو ما بدا أنه انتقاد لعادات وتقاليد المؤسسة القديمة.