أطلق الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي رسالته العامة التاسعة “الميثاق التربوي الوطني الشامل، شرعة الأجيال اللبنانية الجديدة” ولتطبيق هذا الميثاق عيّن البطريرك الأب فادي تابت المرسل اللبنانيّ، رئيس مزار سيدة لبنان-حريصا، منسّقًا بطريركيًا تحت إشراف صاحب السيادة المطران بولس صيّاح.
ويعمل المنسّق البطريركي على خلق مجلس تنفيذيّ بإدارته تحت إشراف سيادة المطران بولس صياح بالتعاون مع منسّق مكتب راعوية الشبيبة ومنسّقي الأبرشيات والراهبانيات.
يرسم المجلس التّنفيذيّ أطُر عمله ونشاطاته ويتشاور المنسّق البطريركيُّ بإسم المجلس مع اللّجنة الأسقفيّة لرسالة العلمانيّين والمجلس الرّسوليّ العلمانيّ، ومع المركز المارونيّ للتّوثيق والأبحاث، ورابطة كاريتاس – لبنان وسائر المنظّمات الكنسيّة الاجتماعيّة والإنمائيّة .
ويتعاون المنسّق البطريركيّ مع مطارنة الأبرشيّات والرؤساء العامّين والرّئيسات العامّات من أجل تعيين منسّقي أبرشيّاتهم ورهبانيّاتهم. ومع المسؤولين عن لجان الشّبيبة في الأبرشيات والمسؤولين عن المنظّمات الرّسوليّة المختصّة بالشبيبة، ومؤسّسة “لابورا”، والمدارس والمعاهد والجامعات، ومختلف المؤسّسات الرّسولية، وأهل الرأي والنّظرة.
يُعنى المنسّق البطريركيّ بالتّشاور مع المذكورين أعلاه، بوضع الآليّة الملائمة لتطبيق هذا “الميثاق”، استكمالاً “للحراك المدنيّ” الذي أظهر لدى شبيبتنا اللُّبنانية وعيًا وطنيًّا مدركًا ومضحّيًا .
ويشمل هذا “الميثاق” كلّ شبيبة لبنان من مختلف الطّوائف والمذاهب والأحزاب. ويتعاون على تطبيقه مع هيئات المجتمع المدنيّ، من أجل شدِّ أواصر العائلة اللّبنانيّة، على أساس الوحدة في التّنوع، والاغتناء المتبادل من واقع التعدُّديّة الدّينيّة والثقافيّة والحضاريّة التي تميّز لبنان.