الأخبار العاجلة

حصيلة روسيا السرية لكورونا باتت سرًا مكشوفًا

حصيلة روسيا السرية لكورونا باتت سرًا مكشوفًا

يجهل الكثير من الروس أسباب وفاة أفراد من عائلاتهم وسط تخبط السلطات الروسية في الأرقام التي تصدرها حول وفيات فيروس كورونا في البلاد. وينقل تقرير من صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن 300 ألف حالة وفاة بالفيروس سجلت العام الماضي، وهو رقم يفوق الإحصاءات الرسمية في البلاد. وقالت الصحيفة إن: "الحصيلة "السرية" لوفيات كورونا في البلاد باتت الآن سرا مكشوفا". ويشير تقرير الصحيفة أن: "حصيلة الوفيات الحقيقة تكذب زعم الرئيس فلاديمير بوتين بأن البلاد تمكنت من السيطرة على الفيروس". ووفق التقارير، فقد كانت الوفيات في روسيا العام الماضي أعلى بنسبة 28 في المئة من المعدل الطبيعي، وهي زيادة في الوفيات أكبر مما كان عليه الحال في الولايات المتحدة الأميركية ومعظم بلدان أوروبا. وأشار التقرير إلى أن "روسيا ركزت أكثر على العلاقات العامة والجوانب الاقتصادية للوباء أكثر من محاربة الفيروس نفسه" وركز الكرملين بشكل أكبر على استخدام إطلاق لقاح سبوتنيك لتسجيل نقاط جيوسياسية بدلا من تحصين سكانه، ما أبقى الروس جاهلين بالوضع الحقيقي للفيروس وأهمية الحصول على التطعيم. وعندما طلب منه تلخيص عام 2020 في مؤتمره الصحفي في نهاية العام في كانون الأول، تطرق بوتين إلى الإحصاءات التي تظهر أن الاقتصاد الروسي قد عانى أقل من معاناة العديد من البلدان الأخرى، إلا أنه تجاهل الحديث عن الخسائر البشرية للفيروس. ووفق الأرقام الرسمية الحالية فقد توفي 102,649 شخص حتى السبت، وفق ما أذاعه التلفزيون الرسمي، إلا أن الرقم مختلف لدى وكالة الإحصاءات الرسمية "روستات" التي تبلغ عن عدد الوفيات لجميع الأسباب. وتظهر أرقام روستات في كانون الثاني وشباط من هذا العام أن العدد الآن أعلى بكثير من 400 ألف شخص. وأمام هذا التناقض، قالت الحكومة الروسية: "إنها تعد فقط الوفيات التى تأكد أنها بسبب الفيروس". أما الحالات التي تأكد أنها بسبب الفيروس بعد تشريح الجثت فيتم إضافتها إلى حصيلة منفصلة، وبلغت 162,429 حتى نهاية العام الماضي، وأكثر من 225,000 حتى شباط. وبدأت روسيا حملة التطعيم في روسيا أوائل كانون الأول، لكن نحو أربعة ملايين شخص فقط من سكان البلاد البالغ عددهم 144 مليونا تلقوا حتى الآن جرعتين، في حين تلقى مليونان آخران الجرعة الأولى. وتنتشر الشكوك حول اللقاح في روسيا، حيث أظهر استطلاع للرأي أجرى مؤخرا أن أقل من ثلث الروس يرغبون في الحصول على لقاح، فيما يعتقد ما يقرب من الثلثين أن الفيروس سلاح بيولوجي من صنع الإنسان.