إعتبر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون خلال دردشة مع الإعلاميين في قصر بعبدا ، أننا "نحن أمام تغييرات وإعادة رؤية بنظامنا القائم على التراضي بعد أن تبيّن أنّه مشلول ولا يمكن اتخاذ قرارات يمكن تنفيذها بسرعة، لأنه يجب أن تمر عبر عدة سلطات وتكون توافقية، وعندما يكثر عدد الأشخاص لا يمكن الوصول الى توافق، ومن النادر بالتالي تحقيق أي إصلاح في مثل هذه الاجواء".
واضاف، "إذا لم نتمكن من حكم أنفسنا، فلا يمكن لأحد أن يحكمنا، والسيادة اللبنانية لن تُمس خلال عهدي".
ولفت الرئيس عون إلى أنه "تلقينا منذ فترة قصيرة (في العشرين من شهر تموز الفائت) معلومات حول عملية التخزين في المرفأ، وأوعزنا فوراً الى الاتصال بالامين العام لمجلس الدفاع الاعلى والتواصل مع المعنيين بالأمر لإجراء اللازم".
وأشار إلى أنه "النقمة علينا سببها إتخاذنا لإجراءات إصلاحية كبيرة قد تطال أشخاصاً متهمين يعرفهم الجميع ولا يسميهم احد، وهناك من يسعى للوصول الى السلطة عبر استعمال كل الوسائل المتاحة"، معتبراً أن "التضامن بعد وقوع مصيبة هو في تقاليدنا ووجداننا، وعادة ما تسقط امامه كل العداوات والخصومات ولكن للأسف، هذا التضامن الجميل بدأ ينفقد الآن".
وأضاف، "نعمل على وضع مخطط لإعادة إعمار بيروت أفضل مما كانت عليه، وهناك إمكانية لتعهد دول القيام بعمليات إعمار مباشرة لأحياء محددة، فتكون النتيجة أسرع".
ورأى الرئيس عون أن "الصعوبة في المحاسبة تكمن في عدم إعلان من تعرض للسرقة عمن سرقه، ولا يمكن تخطي أصول العدالة والديمقراطية، لذلك يكتفي الاشخاص بتوجيه الشتيمة التي تحولت عند البعض في لبنان الى مصطلح "التعبير الحر".
وأكّد أن "ما تردد من كلام حول استقالة الحكومة وتشكيل حكومة وحدة وطنية يستوجب تحضير الاجواء المناسبة لذلك، لأنّه لا يمكننا أن ندعو الى حكومة وحدة لنصل في ما بعد الى الانقسام الذي شهدناه في الحكومات السابقة".