ملف حدود لبنان الجنوبية والحفاظ على ثروته الهيدروكربونية من المطامع الاسرائيلية، حاضر وبقوّة خلال محادثات رئيس الحكومة حسان دياب مع ممثلي الدول والمنظمات العالمية.
فخلال اتصال تلقاه من نائب رئيس المفوضية الأوروبية والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أعاد دياب التشديد على "حقوق لبنان المشروعة في مياهه الإقليمية المعترف بها دوليا،" والتي تتهدّدها الخروقات الاسرائيلية بشكل دوري ومطامع الاحتلال الذي بدأ بالتنقيب عن النفط والغاز بمحاذاة المنطقة الاقتصادية الخالصة للبنان.
يُذكر أن لبنان بدأ مؤخرًّا التنقيب عن النفط والغاز في البلوك البحري الرابع قبالة ساحل العاصمة بيروت والذي أظهرت نتائجه وجود رواسب غازية في أول تنقيب استكشافي، وهو ما اعتبرته الشركة المنقبة أمرا مشجعا حيث ستقوم خلال العام القادم بالمزيد من التنقيب في محاولة لايجاد حقول غاز قد تساهم في دعم اقتصاد لبنان المتهالك.
وفي السياق، ناقش دياب مع بوريل موضوع تجارة لبنان عبر/ومع سوريا كونها منفذه البري الوحيد نحو الدول العربية، وأعاد الطلب على "تحييد لبنان عن الصراعات الدولية وبخاصةٍ تلك المتعلقة بالعقوبات الاميركية الموضوعة على أشخاص النظام السوري ومنها قانون قيصر".